• الانترنت خطر يهدد الاطفال

    إن حماية الطفل باعتبارها مسؤولية أسرية ومجتمعية، لم تعد قاصرة على تقديم خدمات صحية ومادية له، أو مجرد منع الضرر والإيذاء الجسدي، بل هي عملية وقائية، وأصبحت من أخطر القضايا الشائعة التي تحتاج إلى استراتيجية وثقافة مجتمعية لإنجاحها ـ ان الآباء والأمهات أنفسهم لا يزالون غير مدركين تماماً المخاطر التي يتعرض لها أطفالهم من عالم الإنترنت ، كما يجب التزام الدول بحماية الطفل من أشكال العنف كافة بما في ذلك الإساءة الجنسية واستغلال الأطفال في البغاء وفي المواد الإباحية.

    يجب على الأسرة مراقبة الطفل ومتابعته لحمايته من الإيذاء عبر الألعاب الإلكترونية على الإنترنت واستخدام برامج المراقبة وتسجيل كل مايقوم به الطفل أثناء استخدامه لأجهزة الحاسوب ومراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل، ومن الأسباب التي تجعل الأسرة ينشغلون عن مراقبة الأبناء اهماله بطريقة مفرطة للألعاب الالكترونية وقلة الوعي بهذا المحتوى وعدم القدرة على السيطرة.

    ومن طرق الحماية من مخاطر الانترنت: وضع قوانين ثابتة لمسألة الالعاب الالكترونية وان هناك العاب محظورة ، و إيجاد قائمة بالمواقع الجيدة للأطفال وتجهيزها للدخول إليها مباشرة من قبلهم ، و مراقبة الأطفال عن قرب ومتابعة المواقع التي يزورونها ، المناقشة المستمرة مع الطفل حول منافع استخدام الإنترنت ومخاطره،وايضا تفعيل المراقبة الذاتية لدى الطفل وتزويده بالمعلومات والطرق الكافية والواضحة؛ ليتمكن من التصفح بأمان.


    كاتب المقال : فهد بن عبدالرحمن الربيع
    ​رئيس قسم المستشارين في مركز أفلاذ لتنمية الطفل

© 2016 حقوق المحتوى النص لجمعية افلاذ