• مقاطع الإنترنت والألعاب الإلكترونية «بوابة» الأطفال للتفحيط

     الألعاب الإلكترونية سبب رئيس لتعلم الأطفال العنف

    وليد النهدي - الدمام - جريدة اليوم

    انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة سلوكية خطيرة تهدد الأطفال في سن مبكرة بارتكاب سلوكيات يرفضها المجتمع مثل التفحيط. ووجه أولياء الأمور والاختصاصيون أصابع الاتهام في هذه السلوكيات إلى الألعاب الالكترونية مثل البلاي ستيشن، وأيضا مقاطع التفحيط المنتشرة على اليوتيوب، حيث يستغرق الأطفال في مشاهدة هذه المقاطع بصورة كبيرة؛ مما يترتب عليها محاولة الأطفال تقليدها بكافة الوسائل المتاحة أمامهم.

    وقد تبين أن العديد من الأطفال يحرصون على متابعة المفحطين من خلال مقاطع التفحيط؛ بسبب الحديث المتواصل من أقرانهم في المدرسة؛ مما دفعهم للدخول على مواقع الانترنت والتي أصبحت معروفة جيدا لديهم ويتبادلون في المدرسة اسماء تلك المواقع، ثم يقومون بالدخول عليها في المنزل أمام أعين والديهم، ودون أن يكترث أولياء الأمور في خوض أطفالهم في سلوكيات غريبة قد تصل في بعض الأحيان الى محاولة الأطفال سرقة مفاتيح سيارات آبائهم لتقليد المفحطين في خطوات قد تعرضهم لمخاطر كبيرة.

    في الوقت نفسه، توالت تحذيرات العديد من الاختصاصيين من تجاهل الأسر للرقابة والمتابعة على أبنائهم، وأشاروا الى أن غياب هذه الرقابة وخاصة على استخدام الأطفال للانترنت يجعل الأطفال لديهم رغبات في ممارسة الظواهر التي تشكل خطرا عليهم مثل التفحيط.

    وأشار الاختصاصيون الى أن وراء انتشار التفحيط بين الطلاب في الفترة الأخيرة "التقليد الأعمى" لما يشاهدونه من مقاطع على مواقع الإنترنت، حيث استهوت ظاهرة التفحيط الأطفال في سن مبكرة، مما يتطلب من الأهل أداء دورهم الرقابي والتوجيهي على أبنائهم قبل أن يقع أبناؤهم في أخطار لا تحمد عقباها.

    كما أكد الاختصاصيون أن أكثر ما يجذب الأطفال في هذا السن المبكرة هو اللعب بالسيارات، سواء عن طريق البلايستيشن أو المشاهدة عبر التلفاز أو اللعب بسيارة والده، حيث يبدأ اهتمامه منذ ملاحظته لوالده أو أحد إخوانه كيف يقود السيارة، مشيراً إلى أن بعض الآباء يضع طفله في حضنه أثناء قيادة السيارة فيشعر طفله بأنه هو الذي يقود السيارة؛ ما يمنح الطفل شعور الإنجاز والرجولة ويزيد من تعلقه بالمركبات.

    وأكد الاختصاصيون أنه يجب أن يكون هناك علاج لظاهرة تقليد الأطفال لما يشاهدونه من ألعاب أو مقاطع الانترنت عن طريق تعاون أولياء الأمور والمعلمين، سواء من خلال الرقابة في المنزل أو تخصيص حصص للتوعية والتوجيه من قبل المعلمين في المدرسة؛ لتوجيه الأطفال الى اتجاهات إيجابية مفيدة في حياتهم؛ حتى لا يقعون في أخطار التفحيط وغيرها من السلوكات الضارة التي تهددهم.

© 2016 حقوق المحتوى النص لجمعية افلاذ