• 7 خطوات للتهيئة المناسبة لطلاب الصف الأول

    تقع مسؤولية التهيئة المناسبة لطلاب هذة المرحلة على جهتين بشكل أساسي وهما الأسرة والمدرسة.

    1- الخطوة الأولى : تبدأ بالذهاب مع الطفل إلى مدرسته من أجل مشاهدتها والتعرف على مرافقها مع ذكر الايجابيات من قبل ولي الأمر.

    2- الخطوة الثانية: الابتعاد عن ذكر سلبيات المدرسة أمام الطفل، أو تخويفه من المعلمين، أو ذكر المهام الصعبة التي تنتظره، وجعلها حديثا صعبا على نفس الطفل، فتتشوه صورة المدرسة في ذهنه قبل وصولها فيصعب عليه تقبلها خاصة في أيامه الأولى.

    3- الخطوة الثالثة : الترغيب والتشويق للمدرسة ويتم ذلك قبل بداية المدرسة بوقت كاف وخاصة قبل المدرسة بيومين أو يوم فيذكر ولي أمر الطفل المدرسة ويحبب الطفل إليها ويشوقه إليها ويذكر له عندما يكون في المدرسة سيكون سعيدا مع زملائه وأصدقائه الجدد ومع معلميه الذين يحبونه.

    4- الخطوة الرابعة : مرافقة الطفل في الأيام الأولى للمدرسة وتزويد المدرسة بمعلومات تخص حالة الطفل الصحية والنفسية والاجتماعية، وتقليص هذه المصاحبة بالتدرج بحيث لا يشعر الطفل بفقدان والديه وحتى ينسجم بالمجتمع الجديد، مع ضرورة المتابعة اليومية لأخباره ومشاركته فرحته أو حزنه أو مخاوفه والتعامل بحكمة وتفهم لخصوصية المرحلة.

    5- الخطوة الخامسة : ضرورة وعي الوالدين بخصائص مرحلة الطفولة وكيفية التعامل مع الأبناء في تلك المرحلة، من خلال أهل الاختصاص ،خصوصاً ما يتعلق بمرحلة دخول المدرسة حتى يستطيعوا فهم طبيعة المرحلة والتعامل معها وفق طريقة تربوية علمية منهجية صحيحة.

    6- الخطوة السادسة : البعد كل البعد عن أشكال العنف كالصراخ أو استخدام وحمل أدوات العقاب كالعصي أو التهديد بها، واستبدال ذلك بالتحبب والتودد إليهم وإتباع أساليب تربوية أخرى كإشعارهم بخطئهم وتوضيح مكاسب التصرف الصائب، وممارسة الضبط التدريجي للطفل كحرية اللعب والتنقل والحركة ووقت الشرب والطعام ،من خلال تقنين تلك الحريات تدريجيا.

    7- الخطوة السابعة: البعد عن المعالجات الخاطئة لبعض الحالات النفسية التي تبرز لدى بعض الأطفال كالاستعانة بوالديهم من خلال إبقاء الأب أو الأم مع الابن داخل المدرسة أو الفصل لعدة أيام وأسابيع .. أو استخدام الشدة ، والضرب من قبل الأب للطفل أمام زملائه..

    وأخيراً مع إشراقة شمس عام دراسي جديد، يتجدد العزم على المضي في طريق النور والأمل، طريق العلم والمعرفة، يجب أن نعمل جميعاً آباء وأمهات ومعلمين ومعلمات، على قدر مشترك من المسؤولية تجاه هذا الجيل من أبنائنا فلذات أكبادنا، وهذه المسؤولية تتأكد ويعظم قدرها حين يضع مجتمعاً جديداً أوسع من مجتمع المنزل والأسرة، ويتعرض إلى تجربة من نوع آخر لم يدخله، لذلك ينبغي أن نستشعر جميعا هذه المسؤولية التربوية ونهيئ أطفالنا لها، حتى نبني جيلاً راشداً سليم العقيدة قوي الإيمان شامخ البنيان معتزاً بدينه ووطنه وتارخه كي تسعد به الأمة وتنتصر إن شاء الله .


    بقلم المستشار التربوي : أ. عبدالله حمد الحسين

© 2016 حقوق المحتوى النص لجمعية افلاذ